حلقة العنف المفرغة

TT

> تعقيباً على مقال عبد الرحمن الراشد «الآن توريط مسلمي الهند» المنشور بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أقول إن هذه الحقيقة هي الأكثر مرارة من غيرها، لأن أول من يدفع ثمن أفعال المتطرفين ذوي العقول الحجرية هم المسلمون. المخربون يدعون أن ما يفعلونه هو لأجل الدين ومعتنقيه ودفاعا عن قضاياهم، والواقع ينطق بعكس ذلك، فأكثر من سيتحمل العواقب الوخيمة وتبعات ما حدث في الهند هم مسلموها، الذين سيجدون أنفسهم في قفص الاتهام. وسيستغل المتطرفون من اثنيات أخرى هذه الاجواء المشحونة للنيل من المسلمين، وهكذا ستعود حلقة العنف المفرغة التي لا تعرف نهاية أو حدا، حيث العنف والعنف المضاد. إن محاربة الارهاب تستلزم تشخيصه بدقة لاجتثاث هذا الوباء بعيدا عن أي استخدامات وتوظيفات سياسية أو دينية تجيد تلك الجماعات التخريبية استثمارها لبلوغ مآربها.

أحمد القثامي [email protected]