وماذا عن الآخرين؟

TT

* تعقيبا على مقال مشعل السديري «هل يغرق الإنسان بدموعه؟!»، المنشور بتاريخ 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول جميل ورائع أن تفيض المشاعر النبيلة، وتتدفق دمعا وغصة، وتتجسد عملا إنسانيا في جميع المواقف التي تتطلب ذلك، شريطة أن لا تهتز تلك المشاعر لمفردة من تلك المواقف وتتغافل عن الحالات التي تموت فيها شعوب بأكملها. فهناك مئات الآلاف من الأطفال والكبار في العراق والسودان والصومال على سبيل المثال، يحسدون تلك الطفلة التي وجدت من يتكفل بها طوعا، بينما اولئك ارغموا على فراق الاحبة وعلى التضور جوعا والموت دون دواء ولم يجدوا من يمد لهم يد العون. يبدو ان فقدان طفلة لحنان والدها ومرارة فراقه لها مسألة فيها خطر، وفقدان الملايين لحياتهم في تلك الدول وغيرها مسألة فيها نظر! الطيب غانم ـ السويد [email protected]