تحاور لم يزل صعبا

TT

* تعقيبا على مقال غسان الإمام «الحوار بين الدينيِّين والمثقفين.. متى ولماذا؟»، المنشور بتاريخ 16 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول إن القاء حجر في هذه البحيرة الراكدة خلف جدران الخوف، يعد بادرة طيبة تنم عن شجاعة، في زمن اصبح فيه كسر الأقلام والأعناق جهادا يبشر المتنطعون فاعله بالحور العين والخلود في جنات عدن. وقد لاحظنا اتساع رقعة التشدد الديني في عالمنا الإسلامي خلال العقود الثلاثة الاخيرة، الى درجة رفض الآخر بصورة قاطعة، حتى داخل الدين الواحد، وإلى حد التقوقع المذهبي. فما بالنا بالموقف من الديانات الأخرى. إن التسامح الديني هو من اهم المداخل للرقي الإنساني والتطور الحضاري. أعتقد أن الهوة لم تزل عميقة والمواقف متباعدة جدا، بين المرحلة التي نقف عندها نحن المسلمين، وبين من يدينون بعقائد أخرى.

محمد عبد الله برقاوي ـ الإمارات [email protected]