الصومال بين إثيوبيا وجيبوتي

TT

> تعقيباً على خبر «الصومال: الرئيس الانتقالي ورئيس حكومته الجديد سيعلنان استقالتهما رضوخا للضغوط» المنشور بتاريخ 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أقول إن المسرح الصومالي مليء بالمطبات والثغرات السياسية التي لا يمكن تجاوزها. وإذا كان صحيحا أن المجموعة الدولية قد تخلت عن الرئيس عبد الله يوسف ورئيس الحكومة الجديد جوليد، فهذه عملية خلط للاوراق السياسية وستتعثر سريعا. كل فرد من رجال السياسة الصومالية يمثل خطا قبليا وسياسة قبلية، وان حاول البعض ان يتحجج بالديمقراطية ولا يعرف ما هو الواقع الصومالي على حقيقته فهي مصيبة. المجتمع الدولي يريد فرض تصورات إثيوبية وأجندات جيبوتية خفية. فالإثيوبيون لديهم مخاوف من تعاظم دور قبائل الداروود وخصوصا ان قسما كبيرا منهم يمثل الاوجادين الاقليم المحتل، وما تحاول جيبوتي فعله بجمعها خصوم الرئيس، هي أيضاً سياسة قبلية الهدف منها احياء الخط المعادي للداروود كما حصل في عام 1991. سعد الهرتي [email protected]