حكومة الإنقاذ السودانية تسعى لنبذ الفرقة والشتات بين المواطنين

TT

تعليقاً لما ورد في صحيفة «الشرق الأوسط» بتاريخ 2 يوليو (تموز) الحالي العدد 8252 في رسالة مهيرة محمد احمد، في قولها ان الرئيس السوداني الفريق عمر البشير يفكر في الانتقام من الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة العقيد جون قرنق، لفت انتباهي هذا الموضوع وزاد استغرابي ان هذه المهيرة سودانية وهي توقد نار الفتنة وتزيد النار وقوداً في هذه اللحظة التي نسعى لاخمادها، علماً ان الرئيس البشير دعا الحركة أكثر من مرة للتفاوض ووقف الحرب، وكم من مبادرة عقدت ولكن لعدم جدية الحركة في ذلك كان الاستمرار. فليس البشير من يفتت وحدة السودان كما تزعمين لأنه جاء لانقاذه من الضياع والفوضى التي عمت كل ارجائه. لولا الانقاذ لعاش السودان الى يومنا هذا حروباً قبلية لا نهاية لها ولفقد السودان الكثير من أبنائه فأعاد البشير للجيش هيبته ووضع حداً للفوضى التي عمت ارجاءه وعمل على القضاء على النهب المسلح وأقام الصلح بين الكثير من القبائل المتخاصمة ولم الشمل بينها ودعا ابناء الوطن لتنمية البلاد وبنائها والدفاع عنها فكانت الاستجابة لأن الشعب مطيع لولاة أموره، استجاب للنداء وذهب للجهاد دفاعاً عن العقيدة والوطن فلم تكن الحرب حرباً مع التمرد فقط فكان السودان مستهدفاً وفتحت جبهاته الأربع للقتال ولكن لقوة الارادة وعزيمة الانقاذ وايمانهم وحبهم للوطن كان النصر من عند الله وتسابق الأبناء لنيل الشهادة فذهبوا مؤمنين لقضيتهم مدافعين لعقيدتهم فقدموا الأخيار الذين اصطفاهم الله وأحبهم واختارهم بجواره شهداء.

ورغم خروج بعض ابناء الوطن منه جاءت الدعوة اليهم بالعودة اليه والعمل لوحدته ونبذ الفرقة والشتات، وأعلن العفو الشامل، كل ذلك لوحدة السودان. فابحرت سفينة الانقاذ مولية الليل بلا عودة ليجيء دور الصباح لينهض له كل الشباب في طريق التقدم والازدهار. برغم العداء استخرج البترول وتم التنقيب عن الذهب وشقت القنوات وأقيمت المشاريع التنموية والمصانع وأصبح السودان مسموعا لدى كل دول العالم عبر الفضائيات وأقيمت الطرق والجسور وجاءت ثورة التعليم العالي وفتحت الجامعات لاستيعاب اكبر عدد من الطلاب وتوافد المستثمرون وتسابقوا للاستثمار في السودان كل ذلك بفضل الله والانقاذ وربان سفينتها الأخ البشير حفظه الله ذلك الرجل الذي ظل يحمل هموم هذا الوطن مقيماً الليل وساهراً في قراءة القرآن الكريم وداعياً للسودان بالتقدم للأمام. وأقول ذلك لأنني عرفته عن كثب ولأنني عايشت الانقاذ ورجالها الأوفياء بحبهم للوطن وهم يحملون همومه ويتسابقون تكليفاً لرفعته بتفان واخلاص.

وها هي الانقاذ تثبت حسن نياتها بالموافقة على المبادرة المصرية الليبية المشتركة وذلك لوقف نزيف الدم ولم الشمل ووحدة الأراضي والعمل على التنمية والاستقرار.

والحديث عن الشيخ الجليل الدكتور حسن الترابي أقول لمهيرة انه أرفع وأذكى من وصفك له لأنه قدم الكثير للانقاذ وان كان ثمة خلاف قد طرأ فان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.

فالتحية للشيخ الترابي والتحية للفريق عمر البشير وكل رجال الانقاذ والتحية للسيد الصادق المهدي وكل رجال حزب الأمة والتحية للسيد محمد عثمان الميرغني وكل رجال التجمع الوطني والتحية لكل من أسهم في وقف الحرب وجمع بين أهله في بوتقة واحدة. التحية لمصر والتحية لليبيا لمبادرتهما في وحدة السودان وتنميته، ونسأل الله ان يوفق السودان وأهله والحمد والشكر لله من قبل ومن بعد.