غزة وديمقراطية الآخرين

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «متى يعلنون يقظة العرب؟!»، المنشور بتاريخ 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن بعض الأنظمة والتنظيمات الثورية الراديكالية، تريد فعلا، أن تشغل مجتمعاتها بما يسمى بالنضال والثورية والجهاد، لكي لا تطالبها بالتنمية وتطوير البلاد. الخبر المنشور في عدد يوم (الأربعاء) من صحيفة «الشرق الأوسط»، يتضمن تصريحا لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، يقول فيه إنه من غير المسموح الحديث عن الديمقراطية وغزة تُذبح، وهو يقدم مثالا ساطعا على ما ذهبنا إليه. فكلام الوزير يهدف إلى إخراس المنادين بالحريات والحقوق والديمقراطية في بلاده، بحجة «أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة». ولهذا السبب، أعتقد أن تلك الأنظمة والمنظمات الراديكالية، ستواصل نهج الاقتتال، وتعمل على تأجيج الصراع وخلق الأزمات، لكي تضمن ديمومة هيمنتها على مجتمعاتها، فيما تواصل هجماتها على المناهضين للتطرف، الذين لا تتوقف عن نعتهم بالخانعين والمستسلمين.

عبد الرحمن الأعظمي - المملكة المتحدة [email protected]