السيناريو نفسه والخطاب أيضا

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حماس غزة.. وحماس دمشق»، المنشور بتاريخ 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن هناك اختلافا في الموقف بين حماس غزة وحماس دمشق، لكنه يعبر عن اختلاف في الخطاب المعلن، حيث يتفقون جميعا وراء الكواليس. واقعيا، يتميز خطاب مشعل بالتشدد، لأن يده ليست في النار، كما يقال، يعاني هنية وطأة الوضع المحيط به في غزة، مع أن كليهما سوف يحصد النتائج نفسها في نهاية المعركة. وفي هذا المجال، لا بد من الإشارة إلى دور إيران وما تمارسه من ضغوط على قيادة حماس في الخارج، وإلا تعرضت لقطع «الإمداد الحلال» عنها. أما خطاب هنية، فهو من لوازم «الصمود الإلهي». لنتذكر كيف ظهر حسن نصر الله في بداية حرب تموز، على شاشة التلفزيون، رزينا، يبدي شيئا من القلق، وكيف تحول بعد تحقيق «النصر الإلهي»، إلى كيل التهم للجميع باستثناء إيران وسورية، ثم كيف حول سهامه إلى الداخل، وهاجم بيروت الغربية، مستكملا شروط «انتصاره»، متجاهلا تماما من حققوا له وقف إطلاق النار، ومن أنقذوا لبنان من براثن حربه المجنونة.

محمد حسن محمد [email protected]