إنصاف أنفسنا أولا

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «إيران تحاور أوباما عبر يهود كلينتون»، المنشور بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن يهود بوش لا يختلفون كثيرا عن يهود كلينتون، فكلاهما يعمل لخدمة إسرائيل، وكلاهما وظف صانع القرار الأميركي لمصالحه، مستخدما ما يتمتع به من نفوذ اقتصادي وسيطرة إعلامية. لذا لا أميل إلى الاعتقاد بأن أوباما سيكون مختلفا كثيرا عن سابقه، فمهامه أصعب من مهام سابقه، واهتمامه الأول سيتركز على سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلاده، أو التقليل منها إلى الحد الأدنى. وليس أمامه في هذه الحالة سوى استجداء الأموال اليهودية. لذا فنحن نعاني من غياب الخيارات، ولا نجد أمامنا سوى الرهان على الحصان الأعرج الذي راهنا عليه دائما، ولو بألوان وآيديولوجيات مختلفة. ولا معنى لمطالبتنا غيرنا بالإنصاف، بينما لا ننصف أنفسنا، ونبذل جهودا حقيقية للخروج من شرنقة الجهل والتخلف العلمي، ونضع شبابنا على الطريق الصحيح في البحث والاجتهاد ومحاربة العنصرية والطائفية.

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]