بعد فوات الأوان

TT

> تعقيبا على خبر «أوباما: من اليوم يجب أن نلملم أنفسنا وأن نزيل التراب عنا.. ونبدأ العمل لإعادة بناء أميركا»، المنشور بتاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن الانسحاب من العراق بشكل مسؤول، حسبما أشار أوباما في خطابه، لن يحقق للعراقيين نتائج إيجابية، لأن بوش خلق واقعا مريرا فتح الباب أمام الفساد وانتشار الإرهاب والطائفية. بالإضافة إلى ما سمحت به سياسة الاحتلال من قتل ودمار تحت أنظار الجيش الأميركي الذي قد يكون شريكا في بعضها على أي حال. يعلم أوباما قبل غيره، أن الطائفية دخلت إلى العراق بموافقة بوش وقيادة الحاكم بريمر. وأن من يمارس الطائفية الآن هم أركان في الحكومة العراقية التي تلقى دعم البيت الأبيض الذي دخله للتو. لهذا فإن الانسحاب سيقدم العراق هدية إلى طهران التي نخر نفوذها العراق كله.

د. نمير نجيب - الأردن [email protected]