زمن الكبار

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «الاختيار العربي الصعب؟!»، المنشور بتاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن الكاتب محق تماما في ما ذهب إليه من أن أحلام المواطن العربي تُقتل في مهدها من حين لآخر، مع كل ظهور جديد لجماعات ودول صغيرة، تعطى لنفسها الحق في فرض واقع لا يخدم صالح الجماعة. هذا ما فعلته إحدى الدول العربية الصغيرة، وتسبب في تفريق العرب. ولولا تدخل كبار هذه الأمة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك، ومبادرة المصالحة وتوحيد الصفوف، لما استطاعت قمة الكويت تحقيق أي نجاح يذكر. هنا، يطرح السؤال: أما آن للبعض ممن يتعلق بأهداب إيران، مراجعة مواقفه وسياساته، والعودة إلى أحضان أمته العربية؟ أما آن الأوان لمواطن عربي مثلي، أن ينعم بحياة كريمة في وطنه، الزاخر بالقدرات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والدينية، التي تؤهله ليكون قوة اقتصادية وبشرية تحميه من بطش الانهيارات الاقتصادية العالمية؟ أما آن لنا أن نجعل «زيتنا في دقيقنا»، كما يقول المصريون؟

أيمن فكري الدسوقي - السعودية [email protected]