خسارة «بي بي سي»

TT

* تعقيبا على خبر «(بي بي سي) وسط عاصفة إعلامية بسبب رفضها بث إعلانات داعمة لغزة»، المنشور بتاريخ 26 من يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن «رفض بي بي سي الترويج لجمع التبرعات الإنسانية كإعلان مدفوع القيمة، ليس له إلا مبرر واحد، هو تعرضها لحملة ضغوط قوية جدا، من شأنها أن تدفع بها نحو خسارة أضعاف ما يمكن أن تحصل عليه من حملة إغاثة غزة. بيد أن هذه النظرة، التي تعكس موقف صانعي القرار في المحطة، تعتبر قاصرة تماما. لقد ثبت انه لا يوجد إعلام حر ومحايد بصورة مطلقة في أي مكان في العالم. لكن الحياء الأخلاقي يفترض الحد الأدنى من التعاطف الإنساني حيال مواطني غزة، الذين اعتدي على إنسانيتهم وكرامتهم، ومزقت حياتهم نتفا ألقيت في وحل الحصار، بينما أرواحهم تحترق بنار الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي. هذه المعاناة الإنسانية، تعاطف معها الكثير من اليهود داخل إسرائيل وخارجها. إن لم تتراجع «بي بى سى» عن قرارها، فسوف تفقد البقية الباقية من مصداقيتها لدى المشاهد العربي».

محمد عبد الله برقاوى - الإمارات [email protected]