> تعقيباً على خبر «السودان: عودة (الحرس القديم) إلى كابينة قيادة الحزب الشيوعي»، المنشور بتاريخ 28 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن الحزب الشيوعي السوداني، لم يعد يتمتع بقاعدة جماهيرية حالياً. ففي انتخابات 1986، لم يحصل الحزب على أكثر من 3 مقاعد. وخلال هذه المدة الطويلة، جرت تغييرات مؤثرة على الساحة السياسية في السودان، وفقد الشيوعيون مواقعهم لصالح الأحزاب ذات النهج الإسلامي. ولم يعد السودانيون يرون في الشيوعية خياراً، وبالذات الشباب الجامعي، وطلاب المعاهد العليا، الذين كانوا يشكلون قاعدة يعتمد عليها الحزب. وتأتي دعوة نقده لتأجيل الانتخابات وتشكيكه في إجرائها، محاولة لحفظ ماء وجه الشيوعيين ولو إلى حين. فهم غالباً ما يكونون الخاسر الأكبر منها.
عبد الخالق محمد طه - الإمارات العربية [email protected]