* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «من فصل غزة إلى تكسير المنظمة»، المنشور بتاريخ 1 من فبراير (شباط) الحالي، أقول إن تصرفات خالد مشعل تزيد من حدة الانقسام الفلسطيني. ففي الوقت الذي يشدد فيه عقلاء العرب على وحدة الصف الفلسطيني، ينفرد مشعل بمطالبته بإيجاد مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية. كان الله في عون أبناء غزة، على الظلم الذي يلاقونه على الجبهتين الداخلية والخارجية. حماس أحادية التفكير، وسياستها تقوم على تخوين وتكفير كل من حمل رأيا مغايرا لها أو لا يتفق مع قناعتها. الصراع في المنطقة سياسي ويجب أن يحل في إطار سياسي، أي عبر الحوار والتفاوض وصولا إلى اتفاق مقبول ورفض أي جهة فلسطينية لهذا المسار السياسي، يعني إعادة الأمور إلى المربع الأول، أي إلى الحرب، وهذا ما لم تعد تقدر عليه حماس ولا حتى العرب مجتمعين. رؤية دولة فلسطينية مستقلة قائمة في المنطقة، تبدأ من وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة الفلسطينيين أنفسهم وانتهاج استراتيجية تفاوضية مبنية على الدعم السياسي العربي. بغير ذلك لن يرى الفلسطينيون حلا في الأفق، وسيواصلون استنزاف طاقاتهم وتمديد أجل معاناتهم.
باقر إبراهيم - النرويج [email protected]