أسعار المواطنين

TT

* تعقيباً على مقال طارق الحميد «غسيل الأخبار!»، المنشور بتاريخ 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، أقول إن الطريقة التي طرحت من خلالها مسألة الشهداء وأعداد المولودين مثيرة للاشمئزاز حقاً. الإنسان الفلسطيني ليس مجرد رقم أو عدد في سجلات منظمات المقاومة. ولا أدري إلى متى سيواصل البعض إطلاق مثل هذه التصريحات، التي تستند إلى خطابات حماسية تدين أصحابها من أفواههم، وتعرض سمعة الجميع وقيمهم الإنسانية إلى النفور منها وتعرضهم هم إلى الازدراء والإهانة؟ ثم ما فائدة هذا العدد الكبير من المواليد إذا كان الفرد يكبر ذليلا مهاناً مستعبداً، معرضاً في أي وقت إلى كل الأخطار، ومنها استلاب حياته، وتدمير مسكنه، وحرمانه من معيله، وسط لا مبالاة دولية بدأت تتعاطى مع الفلسطيني بوصفه عالة على المجتمعات الأخرى. أما كان الأجدر بأصحاب هذه الخطابات تغليب منطق العقل، والعمل من أجل الحصول على أفضل ما يمكن الحصول عليه لمصلحة المواطن، بدلا من استرخاص حياته؟

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]