مخاطر تقديس السياسة

TT

> تعقيبا على مقال سعد بن طفلة «الانتصار قسرا!»، المنشور بتاريخ 1 من فبراير (شباط) الحالي، أقول إن أكثر ما يخيفني هو إصرار حماس ومن يشبهها من الحركات والمنظمات، على أنها منتصرة على الدوام، وأن الله معها في كل ما تتخذه من سياسات، هي من صنعها أولا وأخيرا. هذه القدسية التي تضفيها حماس على مواقفها، تجعل من المستحيل على الآخرين انتقادها، لأن في ذلك خيانة وكفرا وانهزاما ومساواة بين الضحية والجلاد على ما درجت عليه حماس في الرد على منتقديها. تقديس الرأي بهذه الطريقة هو عينه الذي اعتمدته إسرائيل في تبرير وجودها، بدعم من نصوص توراتية. وهو التقديس الذي أنتج سياسات بوش الذي ظن في لحظة ما، أنه يقوم بمهمة إلهية.

سناء الوحيدي [email protected]