أوهام أحببناها

TT

> تعقيبا على مقال تركي الحمد «وما غلبوهم ولكن شُبِّه لهم»، المنشور بتاريخ 1 من فبراير (شباط) الحالي، أقول حانت اللحظة التي ينبغي أن ننطلق فيها بالتفكير في الإنسان أولا ومن بعده في الأرض. عندما هزمت اليابان وكذلك ألمانيا، سلكت كلتاهما منحى واحدا، هو العلم واتبعتا طريق المعرفة، واستثمرتا في الإنسان والبناء. لكن ذلك تم تحت مظلة الحرية والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان. أما نحن، فقد انتصرنا دائما بأصواتنا العالية، وعملنا بمقولة غوبلز، وزير الدعاية الألماني في عهد هتلر، اكذب ثم اكذب حتى يصدقوك. حاولنا مرارا أن نوهم الناس بالانتصار، وهذا ما فعله زعيم حزب الله في لبنان، حين أخذ يطل علينا من حين لآخر، عبر شاشات التلفزيون مهاجما الآخرين، بأساليب تبدو بعيدة عن اللياقة والدبلوماسية، من دون أن يخطر بباله، أو يرى مئات الأطفال والنساء والشيوخ، يقتلون ويذبحون وقد سقطوا بين نارين، نار إسرائيل الجهنمية، ونار المزايدين أصحاب السياسات المغامرة والهوجاء.

عبير ايفنطرس - المغرب [email protected]