تاريخ يستحيل شطبه

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حماس تقود أكبر عملية انتحارية»، المنشور بتاريخ 2 من فبراير (شباط) الحالي، أقول إن النصر ذهب بعقول حماس، التي بدأت في تخطي الخطوط الحمراء للأمن القومي العربي، بدعوتها إلى إنشاء مرجعية بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها دوليا، التي بذل الفلسطينيون والعرب في سبيلها الكثير من التضحيات، مكنتهم من وضع القضية الفلسطينية على المائدة الدولية. حماس بتوجهها هذا تدفع القضية الفلسطينية عشرات السنين إلى الوراء، اعتقادا منها أنها تستطيع محو التاريخ. لقد تجاوزت حماس ومن يقفون وراءها حدود المنطق وصدقت ادعاءها بالنصر، الذي قضى على إسرائيل وجعل قادتها يختبئون تحت الأرض! ما تقوم به حماس هو انتحار ذاتي وقتل للآخرين. لقد آن الأوان لأن يأخذ الجميع موقفا حاسما ضد من تستخدمهم إيران في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. لقد حاول كبار المنطقة في مصر والسعودية بذل كل الجهد وتحلوا بالصبر والحكمة، وقدموا الخدمات والمال والنصيحة، إلى هؤلاء الخارجين عن الصف العربي، لكن ما بذلوه ووجه بالإنكار وإدارة الظهر له، وهذا ما يستدعي تغيير أسلوب التعاطي مع حماس وأمثالها.

سعيد إبراهيم - المملكة المتحدة [email protected]