غزة.. قبل فوات الأوان

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حماس تقود أكبر عملية انتحارية»، المنشور بتاريخ 2 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن من الملاحظ، وبكل أسف، أن الهوة بين الفرقاء الفلسطينيين آخذة في الاتساع، والصراع بين أطراف الحركة الوطنية يحتدم، مما يفتح الطريق أمام ضياع القضية نفسها. في المقابل، يمكن لأي متابع للتطورات أن يرى زعيم الليكود في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، يدق أبواب رئاسة الحكومة بإلحاح. فالانتخابات التي تجرى بعد أيام، قد تفتح له أبواب العودة على رأس حكومة جديدة في إسرائيل، بأغلبية قد تكون راغبة أكثر في متابعة الحرب على غزة، و«التفاهم» مع حكامها الحاليين بلغة أكثر قسوة وإجرامية، وإدارة الظهر لأي تفاوض مع السلطة الرسمية في رام الله. لو حدث ذلك، فسيتم خلط أوراق الأطراف الفلسطينية كافة، فاتحا الباب أمام مرحلة جديدة، قد يستحيل معها إخراج غزة من مأزقها.

محمد عبد الله برقاوي - الإمارات [email protected]