بازار عواطف إقليمي

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «هل عاد الخليفة العثماني؟»، المنشور بتاريخ 3 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن بازار الشارع العربي يرتبط فعلا بعواطف «الوطنجية» الذين يرقصون أبدا على ما تسمعه الآذان، وينفرون من تفكير العقول بالمصالح العامة. تراعي جماعة أردوغان وجماعة إيران مصالحهما، بينما جماعاتنا تنشغل بمزايداتها المسرحية المبثوثة عبر الفضائيات. شمل ذلك جماعاتنا «الثورجية» والمتطرفة وحتى بعض الرسمية منها. يرتكز التاريخ في كل العالم على حقائق جغرافية لا تتغير، وهي سبقت قيام دول العرب والعثمانيين والصفويين وغيرهم في منطقتنا. التاريخ المبني على الواقع الجغرافي وعلى المصالح يجب أن يمتد عميقا في المستقبل، ليقلص ضرر تشنجات العواطف. العرب والأتراك والإيرانيون شركاء في تاريخ وحاضر ومستقبل الشرق الأوسط. لهم مصالح متوافقة وأخرى متباينة. تكمن الحكمة في تنسيق المصالح بالتفاوض ونبذ التشنجات، مع الاحتفاظ بذاكرة الخبرة التاريخية للأمم خارج مدامع العواطف وأهازيجها. حسين الركابي - استراليا [email protected]