ثلاثون عاما من الكوارث

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «دروس من دافوس!»، المنشور بتاريخ 4 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن منطقتنا ستظل ساحة للأزمات والمفاجآت غير السارة. لنتأمل مسلسل الكوارث والأحداث المأساوية التي مرت على المنطقة خلال الثلاثين عاما الماضية، وساهمت في تراجع أحوالها، بل وترديها، وازدهار التطرف فيها، وتوقف عجلة التقدم. انهيار حكم الشاه، الذي كان يعني نهاية دولة مدنية منفتحة على الغرب والعالم، لا تنافسها في تجربتها التحديثية سوى تركيا، انتهى بقيام دولة دينية مغلقة مكانها يحكمها أصوليون. ثم اغتيال السادات، والنهاية المأساوية لرجل عظيم ساهم ببعد نظره، في إنقاذ شعبه وتقدم بلده. وكان غيابه يعني تجميد جميع مشاريع السلام والتنمية في المنطقة وضرب استقرارها. أما الحرب الأهلية في لبنان، فقد أدت إلى حرق هذا البلد الجميل، وحولته إلى أرض خراب، وجعلته نهبا للتدخل الخارجي. ثم وقعت الحرب الإيرانية - العراقية التي دمرت البلدين. تبعها غزو صدام حسين للكويت، ثم اعتداءات سبتمبر الإرهابية. بعد هذا يطرح الكاتب السؤال: هل نستطيع أن نفعل شيئا؟ أن نتقدم؟ لقد توقفنا منذ عقود عن التقدم، لذا فسؤالي هو: هل نستطيع وقف التدهور؟! عبدالرحمن العلي [email protected]