حصاد الفشل ليس انتصارا

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حماس السنية!»، المنشور بتاريخ 5 فبراير (شباط) الحالي، أقول، إن مشعل، قام كعادته بعمل كنا نتمنى ألا يقوم به، خاصة وقد ترتب على ذلك فقدانه وأتباعه ممن رافقوه في رحلة «الحج» السياسي إلى طهران، تأييد المنصفين من أتباعهم، من الغيورين الحقيقيين على مصلحة شعبهم. ولا عجب أن ترتفع أصوات حمساويين من داخل فلسطين وخارجها، تستهجن خطوته، وتستغرب تقديمه لقادة طهران، تقريرا عن صمود قطاع غزة وانتصارها، الذي لم يشاركوا فيه إلا من خلف الميكروفونات. هذا الانتصار الذي أسفر عن تدمير البنى التحتية للقطاع، ومقتل وجرح أكثر من ثمانية آلاف. والأخطر من ذلك، كان تقديم وفد حماس تقريرا عن محاولات حركتهم الفاشلة، لإيجاد مرجعية بديلة عن ممثلهم الشرعي الوحيد الذي لا يعترف العالم بغيره. ليس أمام حماس من خيار سوى ترك السياسة لأصحابها، وتوظيف المقاومة في خدمة السياسة الاستراتيجية للفلسطينيين.

أحمد وصفي الأشرفي [email protected]