60 عاما بلا تسييس

TT

> تعقيبا على خبر «الأونروا علقت أعمالها في غزة.. ومصادر في حماس تتهمها بتسييس مساعداتها»، المنشور بتاريخ 7 من فبراير (شباط) الحالي، أقول لا أدري إلى متى تستمر حماس في ممارسة الكذب وتصدق ما تقول وتعلن، بل وتريدنا أن نصدقها أيضا ـ وكالة غوث اللاجئين «أونروا», موجودة في بلادنا منذ النكبة عام 1948, ولم تقع بينها وبين أي جهة حكمت الضفة وغزة أي مشكلة منذ ذلك الحين، إلى أن وقع انقلاب حماس. في البداية، أعلن المتحدث باسم الشرطة المقالة، إسلام شهوان، أن منظمته أخذت المساعدات لكي توزعها بإشراف الحكومة. وفي اليوم التالي، قال إن المساعدات أخذت نتيجة خطأ. والآن، خرج علينا بتصريح ثالث يقول فيه إن سائقي الشاحنات لم يعرفوا لمن البضائع فأخذوها. وما نعرفه هو أن حماس سرقت المساعدات، ووزعت أكثر من نصفها على الموالين لها من السكان. ولما قامت الدنيا ولم تقعد، قالت بأنها سترجع ما تبقي منها. الكل يعرف أن اونروا لم تسيّس مساعداتها في يوم من الأيام ولا صبغت معاملاتها بأي صبغة سياسية. وأهل غزة يعرفون تماما هذه الحقيقة، لكنهم لا يقوون على قول ذلك ولو همسا فيما بينهم.

إيناس علي _ الأراضي الفلسطينية [email protected]