أوروبيو إسرائيل

TT

> تعقيبا على مقال تركي الحمد «بكل بساطة: ماذا لديهم وينقصنا؟»، المنشور بتاريخ 8 من فبراير (شباط) الحالي، أقول إنني المس الكثير من التبسيط في نظرية المبادرة والانتظار هذه، لأن من السهل أن يبادر المرء حين يوجد في الجهة القوية المنتصرة. ومن الطبيعي، بالمقابل، أن يشعر باليأس حين يجد نفسه بين المستضعفين. ولدت الحركة الصهيونية وترعرعت في أوروبا التي كانت في أوج قوتها، وتتشكل من إمبراطوريات هي الأقوى في ذلك الوقت. كان اليهود نابغين فعلا، وهو أشبه بنبوغ العرب خارج أوطانهم، بدليل عدم وجود نوابغ حقيقيين بين اليهود السفرديم، الذين عاشوا بيننا. نبوغ اليهود الأوروبيين الاشكيناز، نبوغ العلماء الفرس والأتراك في الدولة الإسلامية، والذي يعود إلى الحضارة الإسلامية في حينها، وإلى الديناميكية التي خلقتها، تماما كديناميكية الحلم الأميركي اليوم لمهاجر مثل أوباما، أو آخر من فئة اثنية أخرى. حقيقة لا أرى ميزة ليهود إسرائيل، إلا في نجاحهم كأوروبيين في إقامة مستعمرة، كما نجح أوروبيون آخرون في إقامة مستعمرات، بدءا من أميركا نفسها مرورا بنيوزيلندا وأستراليا وجنوب أفريقيا وروديسيا. رامي نابلسي - المغرب [email protected]