الطريق إلى فهم أوباما

TT

> تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «لو صدق أوباما.. كيف يتعامل مع عالم إسلامي هذه حاله؟»، المنشور بتاريخ 7 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن الكاتب أنهى المقال بنصيحة تتعلق بجوهر الموضوع الذي عالجه، مخاطبا المسلمين بقوله «كفوا عن العبث والكذب والخزي والشقاق والنفاق حتى يتسنى لأوباما وغيره أن يعاملكم باحترام معنوي ومادي». الأمر إذن، لا يتعلق بأوباما، بل بالمسلمين أنفسهم، وبما يحملون إليه من ملفات ينبغي أن تكون واضحة، ويحكمها منطق علمي بحت، وتعبر في سياقها عن مصالح حقيقية. للأسف لا تزال الضبابية تسيطر على مواقف المسلمين، ولا تزال العاطفة، لا المصالح، هي المحرك الفعلي لقضاياهم، وهي صانعة مواقفهم وقراراتهم. هذا الوضع يقدم صورة لأوضاع المسلمين لا تغري القوى الدولية بالتعاطي الإيجابي معها، إذ لا تعكس استعدادا عربيا إسلاميا على تحمل أعباء قضايا الأمتين، أو رغبة حقيقية في مواجهة المشكلات التي تعانيان منها. سامي بلحاج - تونس [email protected]