أخطاء موغابي الكبرى

TT

> تعقيبا على سمير عطا الله «مجرد أصفار»، المنشور بتاريخ 8 فبراير (شباط) الحالي، أقول مهما كان حجم الدور الذي لعبه رئيس زيمبابوي، روبرت موغابى، فإنه لا يعطيه الحق في التسلط على رقاب البشر إلى درجة التجويع والموت بالكوليرا. لقد بدأت دكتاتورية هذا الزعيم ونرجسيته، منذ أن تنكر لشريكه في النضال، الراحل جوشوا اكومو، الذي قاسمه تحمل أعباء تحرير البلاد. فقد دفن موغابي كل إشراقات ذلك التحالف الذي شهد له العالم كله وأشاد بنتائجه. ثم جاءت أزمة انتزاع ملكية أراضي البيض، لتنقض اتفاقا كان من أساسيات تنازل البيض عن السلطة لسكان البلاد الأصليين. وكانت النتيجة، دفع بلاده إلى زاوية ضيقة، وإلى مواجهة غير مبررة مع الغرب، لا سيما بريطانيا. وقد انعكس ذلك على شعبه جوعا ومرضا وتشتتا. موغابي، لطخ صفحات نضاله بتصرفاته التي تفتقر إلى الحكمة. كما سعى إلى تكريس نفسه رئيسا لبلاده مدى الحياة، ولم يستفد من عبرة جاريه في جنوب أفريقيا، مانديلا ومبيكى. محمد عبد الله برقاوي - الإمارات [email protected]