> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «ثلاثون عاما من الثورة المضطربة»، المنشور بتاريخ 10 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن المقارنة بين الثورة الإيرانية والثورات اليسارية بعيدة نسبيا. فالأخيرة انتهت بفعل تآكل داخلي تمثل في تجاهلها التطور الطبيعي للإنسان فيها، واختزالها التعامل معه على مربع محدود، يجعله يعمل كآلة. وكذلك بفعل عامل خارجي تمثل في سباق التسلح النووي، والركض نحو الفضاء والصرف على المجالين من خزينة الصالح العام. بينما كان منافسوهم يمولون تطوير سباقهم من مصادر ربحية أخرى. هذه فقط أمثلة من جوانب إخفاق الثورات اليسارية. أما الثورة الإيرانية، فقد استفادت من البعد الديني وحساسيته في إطالة عمرها، حيث يضع كل من يعارضها في خانة الكفر والخيانة. بالإضافة إلى استثمار نقمة العالم الإسلامي على مواقف الإدارات الأميركية المتعاقبة حيال بعض قضايا المسلمين.
محمد عبد الله برقاوى - الإمارات [email protected]