خطر العودة إلى «سباق التسلح»

TT

> تعقيبا على خبر «قتيل وعشرات الجرحى حصيلة اعتداءات أنصار (8 آذار) على مشاركين في ذكرى اغتيال الحريري»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن ما يجري في لبنان اليوم لا يبشر بالخير، إذ ما يزال في البلاد من يعتدي على غيره من المواطنين، ويسارع إلى الاختفاء بين طائفته، ويعجز الأمن اللبناني عن ملاحقته. قبل أحداث بيروت، هدد أمين عام حزب الله بقطع الأيدي، ثم حصل ما حصل في شوارع العاصمة من قتل وتدمير. وبالأمس القريب، خرج الجنرال عون يهدد ويتوعد بقطع الألسن، وقد أصابته العدوى على ما يبدو. أو لعله كان يقوم بدوره في إطار سياسة توزيع أدوار بين حلفاء سورية في لبنان. السؤال اليوم: هل يمكن وقف استمرار هذه الحوادث بطرق سلمية، أم تكون سببا في عودة «سباق التسلح» محليا للدفاع عن الذات وحمايتها؟ لو حدث هذا، فسيعفي حزب الله من الضغوط التي يواجهها حول بقاء سلاحه، وسيحاول وحلفاؤه الفتك بلبنان واللبنانيين مرة أخرى. أحمد بن يحيى [email protected]