> تعقيبا على خبر «(عشوائيات مصرية) تودّع الفوضى والبطالة.. وصور نصر الله وبن لادن وهنية»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن مدينة السلام الواقعة في بداية الطريق الصحراوي الخارج من القاهرة نحو مدن شرق مصر، والقريبة من مطاري القاهرة الدوليين، والتي بدأ تخطيطها من نحو ثلاثين عاما تقريبا، أنشئت بغرض تخفيف الضغط السكاني على القاهرة الكبرى. ولو كانت هذه المدن لقيت عناية وتنظيما كالذي حظيت به مدن السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان والعبور وغيرها، لكانت قد أدت وظيفتها بالفعل. إلا أن زحف البسطاء والفقراء نحوها، ووجود بعض الخارجين عن القانون والمهتزين عقديا بينهم، وقربها من مناطق الصحراء وسهولة هرب المتطرفين منها إلى الجبال، أدى بمجمله إلى تراجع العمران وإلى امتناع المعتدلين عن السكن فيها. إعادة الاهتمام بتلك البقعة الجديدة وتطهيرها وإعادة تنظيمها، هي المداخل الفعلية للقضاء على التطرف والبؤس فيها.
أشرف عمر - السعودية [email protected]