ما أدركه العراقيون

TT

> تعقيبا على مقال إياد أبو شقرا «رسالة (14 آذار) دعما للمحكمة الدولية ومشروع (الدولة)»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الغشاوة بدأت في الانقشاع تدريجيا عن أعين اللبنانيين، الذين أدرك كثيرون منهم أن الاستقطاب الطائفي المستورد من الخارج، والذي جُرُّوا إليه جرا، ليس خيارا صحيحا. فالتجربة العراقية أوضحت، وخصوصا بعد الانتخابات الأخيرة، على هناتها، أن الطائفية المستقدمة من إيران كانت الداء ولم تكن قط دواء لمشكلاتهم. وبالنسبة إلى لبنان، أكاد أجزم بأن الدولة المستقرة القادرة على إدارة شؤونها، ليست خيار المعارضة اللبنانية المفضل. وقد قالها أحد أقطابهم صراحة: «نحن أو الدمار». لذا فمن غير المستبعد أن يكون الطريق إلى دولة راسخة ومستقرة، مليئا بالمتاعب والتضحيات.

صلاح بدر - السعودية [email protected]