الانفصال ليس مصلحة كردية

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأكراد.. حب أميركا لا يكفي»، المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط) الحالي، أجيب على بعض تساؤلات الكاتب كما يلي: على مدى أكثر من خمسين سنة، لم يتعلم الأكراد درس التاريخ. ولم يدركوا أن مصلحة أميركا وتركيا وإيران هي في عدم ظهور كيان كردي مستقل. وبعد كل ما حدث لهم، لا يزالون يهددون بالانفصال أو بمقاتلة العرب، متناسين أن الطرفين تقاتلا لأكثر من 40 عاما، ولم يحصدا سوى الخسائر في الأرواح والممتلكات. وكأني بالقيادة الكردية (بارزاني وطالباني)، تعمل من أجل استمرار التوتر الذي يضمن بقاءها على رأس هرم السلطة في الإقليم. وهذا ما بدأ يتكشف من خلال ما ظهر من خلافات بين قادة الحزبين الكبيرين. إن مصلحة الأكراد، تكمن في قبول المكاسب التي تم تحقيقها حتى الآن. والكف عن التعويل على أميركا في هذا الشأن. وأن يحلوا مشاكلهم مع بغداد، ولا يكونوا مثل النملة التي تمنت جناحين، ولما صار لها جناحان طارت وأكلها عصفور.

د. خالد المهداوي - باكستان [email protected]