دور ألماني سيّئ

TT

> تعقيبا على خبر «انفتاح أوروبي على العراق ينهي زمن الخلافات.. ويركز على الاقتصاد»، المنشور بتاريخ 18 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن ألمانيا عارضت الحرب على العراق إعلاميا فقط، لأسباب انتخابية في حينها. وقد لعب شتاين ماير الذي كان مستشارا أمنيا للمستشار السابق شرويدر دورا كبيرا في ذلك الحين. واعترف اثنان من رجال المخابرات الألمان، في مقابلة أجرتها معهم مجلة «دير شبيغل» العام الماضي، بدورهما في تزويد الطائرات الأميركية بالإحداثيات في أثناء الاحتلال، لتمكينها من القصف، الذي طال مطعم الرواد في حي المنصور في بغداد، حيث اعتقدوا بوجود صدام حسين فيه. واعترف قائد أميركي أيضا بدور المخابرات الألمانية في شن الحرب على العراق، حين قال: «إن المعلومات التي زودتنا بها السلطات الألمانية لعبت دورا رئيسيا في قرار شن الحرب». وعلى أثر ذلك، تعرض شتاين ماير للاستجواب أمام البرلمان الألماني غير مرة.

سعد مدني - ألمانيا [email protected]