التجربة الكردية وعراقية العراقيين

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأكراد.. حب أميركا لا يكفي»، المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط) الحالي، أقول، إن الكردي العراقي كان ولا يزال مواطنا يتمتع بكامل حقوق المواطنة، والدلائل على ذلك كثيرة. فانقلاب 14 تموز (يوليو) 58، أطاح برئيس وزراء كردي هو (أحمد بابان). وكان سعيد قزاز، وهو كردي أيضا، وزيرا للداخلية آنذاك. وفي عام 1936، قاد الفريق بكر صدقي، الكردي، انقلابا عسكريا ضد حكومة ياسين الهاشمي، وأجبر الملك غازي على إبداله بحكمت سليمان، التركماني. وكلاهما، كما رأينا، لم يكونا عربيين، لكنهما لقيا تأييدا من الجيش والشعب، فقد كانا قائدين عراقيين قبل أي شيء. والعراقيون يحبون كل عراقي مخلص لبلده ولم يكونوا ليلتفتوا إلى لغته أو شكله. كما أن العراقيين لم يحتلوا كردستان، ولم يقسموا أراضيها بين دول عدة. بل بريطانيا هي من فعل ذلك. إن قراءة تاريخ الثورة الكردية، تظهر خللا استراتيجيا كبيرا في نمط تفكير القيادات الكردية وأسلوب عملها.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]