إنتاج القيادات أولا

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «الدولة العربية الحديثة أولا؟!»، المنشور بتاريخ 18 فبراير (شباط) الحالي، أقول: بالإضافة إلى مسألة المؤسسات في العالم العربي، توجد مسألة إنتاج القيادات. إذ لا يشترط في القائد أو المسؤول أن يكون خبيرا تقنيا في مجال المسؤولية التي يتولاها، بل تكفي الخبرة الإدارية وامتلاك ميزات القيادة. إن كراهيتنا للدكتاتورية وتوقنا إلى المؤسسات، لا ينبغي أن يدفعنا إلى تسليم القيادة لدكتاتورية المكاتب وحكم التكنوقراط قصير النظر، وإلى تسلط البيروقراطي الغارق خلف ركام تقنين المعاملات. وكما ننتج تقنيين وعلماء ومهندسين وأطباء أثبتوا كفاءاتهم في العالم العربي وخارجه، يجب علينا التفكير في مأسَسة إنتاج القيادات، التي تهتم بها جامعات ومدارس الغرب، وتعد خزانات للقيادة، مثل المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا، أو جامعة ييل بالولايات المتحدة.

رامي نابلسي [email protected]