نشرت صحيفتكم الغراء في عددها رقم 8261 الصادر بتاريخ الأربعاء 11 يوليو (تموز) تقريراً حمل تصريحات لمصادر مجهولة حول لقاء محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي السوداني بالدكتور إبراهيم أحمد عمر الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالخرطوم، وقد حوت تلك التصريحات معلومات غير صحيحة نود أن نبين حولها الآتي:
1 ـ إن قرارات التجمع الوطني الديمقراطي بتفويض الرئيس بعقد لقاءات تمهيدية أو مباشرة أو استكشافية مع نظام الخرطوم ما كانت مقيدة باللقاء مع رئيس النظام، وإنما نص قرار هيئة القيادة على تفويض رئيس التجمع بتنفيذ اللقاء التمهيدي مع نظام الخرطوم، ونص مؤتمر التجمع المنعقد بمصوع سبتمبر (أيلول) 2000، على التفويض بإجراء اللقاء التمهيدي والمباشر مع النظام، وفي اجتماع هيئة قيادة التجمع المنعقد بأسمرا امّنت هيئة القيادة على تفويض رئيس التجمع بعقد لقاءات استكشافية مع نظام الخرطوم.
2 ـ وفي هذا الإطار جاء اللقاء مع الدكتور إبراهيم أحمد عمر الذي وصل إلى القاهرة فطلب زيارة الميرغني بداره عبر اتصال مباشر من غير ترتيب مسبق. وقد أُخطرت بذلك الجهات المسؤولة في لجنة المبادرة المشتركة، عقب اللقاء.
3 ـ لم يعترض أحد من أعضاء هيئة قيادة التجمع على تفويض الرئيس بعقد لقاءات استكشافية.
وتأكيداً على حرص رئيس التجمع الوطني الديمقراطي لأن تضطلع هيئة قيادة التجمع بمهامها تجاه الحل السياسي الشامل فقد شكلت لجنة خاصة لرفع ملاحظات التجمع حول مقترحات المبادرة المشتركة لأسس ومبادئ الحل السياسي الشامل، ومتابعة أمرها مع الجهات المعنية.
4 ـ إن فصائل التجمع الوطني الديمقراطي تثق في قيادة رئيس التجمع الحكيمة لمسيرة النضال السوداني، وقد عُزِزَت هذه الثقة بالتعامل المتبادل والتعاون الكامل عبر سنوات النضال الطويلة.
وإننا ندرك الأغراض المشبوهة خلف التصريحات المدسوسة على التجمع الوطني الديمقراطي والتي تهدف لعرقلة مسيرة الحل السياسي الشامل التي انطلقت بعد مقترحات المبادرة المشتركة، وموافقة أطراف النزاع عليها مما يدعونا لدعوة جميع الأطراف للتعامل بالحرص والحذر والشفافية حتى نبلغ الغايات المنشودة في استعادة الديمقراطية وتحقيق السلام الشامل.
=