استراتيجية العداء اللفظي

TT

> تعقيبا على مقال إياد أبو شقرا «دوامة الكلام المجاني.. والأكلاف العالية»، المنشور بتاريخ 23 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن أميركا وإسرائيل تسعيان لتأمين مصلحتيهما، وهذا حق مشروع لأي كان، بصرف النظر عن مصداقية هذا الحق وكيفية الحصول عليه. أما ما يتعلق بجيران إسرائيل فمطلبها الأول هو أن يكون جارها غير ضار لها، أو أقل ضررا من غيره على الأقل. وحين نتذكر أن سورية لم تطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل منذ أربعين عاما، ندرك أن كلتيهما لا تطمح إلى جار أفضل مما هو عليه . إسرائيل بمختلف أحزابها، وكذلك أميركا، ليستا في حالة عداء مع سورية، وإنْ أكثر الأطراف الثلاثة من التهديدات المتبادلة وأظهرا الكثير من الجفاء، فالعداء اللفظي يكفي لتخدير شعوب يؤثر فيها الكلام أكثر من أي شيء آخر، وتحت ذلك التخدير يمكن فعل أي شيء. إيران وسورية مثالان نموذجيان على الدول التي تمارس هذا النوع من الجيرة والعلاقات.

عادل محمود - السعودية [email protected]