جغرافيا حاكت التاريخ على شاكلتها

TT

> تعقيبا على مقال رشيد الخيون «البارزاني: (العراق لنا وكوردستان..)!»، المنشور بتاريخ 25 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إنني لم أرَ ولم أسمع بغداديا أو عراقيا، أو حتى غير عراقي، عربيا كان أو غير عربي، يكره بغداد، بل سمعت العكس تماما. ولا أبالغ إن قلت إن بغداد هي أشهر مدينة عُرفت في العالم برقيها وجمالها، وخصوصا في زمن هارون الرشيد. أما أحوال الطقس فيها فهي أكثر من رائعة بالنسبة للبغدادي، ببردها وحرها. وكيف لا وهي المحاطة ببساتين النخيل والبرتقال والتين والرمان، وشط دجلة يرعاها؟ أما العراق ككل فهو موحد منذ الأزل بحكم جغرافيته التي حاكت تاريخه، حتى وإن اختلف سكانه لوهلة فيما بينهم. فهو وادٍ، والوديان تتلقى الروافد ولا تقبل القسمة، وكل سياسي يعتد بنفسه يجب أن يدرك هذه الحقيقة التي فهمها الأولون، وأسسوا خمس حضارات رائدة عليها.

عبد الرحمن الصباغ - فرنسا [email protected]