حكومة السودان تأخرت كثيرا

TT

> تعقيبا على خبر «الخرطوم تحتجز 3 بينهم (كوشيب).. للتحقيق في ادعاءات جرائم الحرب بدارفور»، المنشور بتاريخ 26 فبراير (شباط) الماضي، أقول: إن الحكومة السودانية أعلنت عن احتجازها لكل من أحمد كوشيب وحمدي بدر الدين، كمرتكبي جرائم حرب في دارفور، بعد أن وقعت الفأس في الرأس، أو «دخل الكلام في الحوش»، كما نقول بالعامية السودانية، وكأن المجتمع الدولي ومحكمته سيقتنعان بهذا الإجراء المتأخر جدا. لقد كان لزاما على الحكومة السودانية أن تسرع في محاكماتها منذ عام 2005، حين تلقت تحذيرات من جهات عدة، وغضت الطرف ولم تأخذها بالاعتبار، وقد سمح ذلك، في حينه، للبعض في متابعة فساده وجرائمه. الآن يحصد السودان ما زرعه من حسابات خاطئة، ولن يجديه نفعا كيل الاتهامات للغرب.

محمد حسن شوربجي [email protected]