خطوة متعددة الأبعاد

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «تهنئة حسني مبارك»، المنشور بتاريخ 1 مارس (آذار) الحالي، أقول إن مثل هذه البرقيات بين القادة العرب كانت ولا تزال محصورة في إطار المجاملات البروتوكولية. غير أن برقية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، تخرج عن هذا السياق، وتؤشر إلى مرحلة جديدة من أداء القادة العرب، وتغيير في أسلوب عمل النظام العربي، الذي أصابه الكثير من العطب. وتعكس هذه الخطوة أيضا، الدرجة العالية من الحكمة، التي تدفع باتجاه تلمس مصلحة العرب ككل، بدلا من التوقف عند المصالح القطرية، لتعويض خلل في الأداء الداخلي، أو نتيجة محاولات استمالة الشارع العربي. والسعودية التي باتت تتمتع بقدرة عالية على تعزيز دورها الإقليمي، تدرك أن صون المصلحة العربية ومواجهة التحديات يتطلب إعطاء مصر، الدولة العربية الأكبر، مساحتها التاريخية التقليدية في إطار النظام العربي ككل. وأخيرا تسعى السعودية بمنتهى الحكمة، إلى إيجاد تكامل حقيقي مع مصر لإعادة بناء النظام العربي على أسس سليمة.

صلاح صابر - مصر [email protected]