محاولة لم تثبت جدواها

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الصومال ليس (باب الحارة)!»، المنشور بتاريخ 2 مارس (آذار) الحالي، أقول إن الصومال بكل تأكيد، ليس مسلسل باب الحارة، ومشكلته أكثر تعقيدا مما يتوقعه الكثيرون. فالصومال، كما ذكر الكاتب، دولة منهارة.. ومقسمة إلى ثلاث دول قائمة، والمشاكل القبلية فيه معقدة جدا. بعد هروب الجنرال محمد سياد بري في عام 1991، حاولت جيبوتي القيام بمصالحة بين الفرقاء الصوماليين، وتقدمت بمبادرة مناسبة للجميع. قبل سنتين، جاءت المحاكم ولم ترض أميركا بمجيئها، وتبعتها الجارة القريبة إثيوبيا. وقبل أربعة أسابيع عاد الشريف الذي كان زعيما للمحاكم الإسلامية، بثوب آخر، بعد أن غير قميصه الأبيض واحتفظ بكوفيته. أما وساطة الشيخ القرضاوي، فقد فشلت من قبل، في إثناء حركة طالبان عن هدم تماثيل باميان في أفغانستان. أما الدور العربي والجامعة العربية في منطقة شرق افريقيا فمعدوم للأسف ولا يستطيع أي طرف فيهما فعل شيء، فالكل منقسمون على أنفسهم ما بين ممانعة واعتدال. أبو عبدالله الشريف - جيبوتي [email protected]