فرصة أخيرة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «ما معنى التحذير الإيراني للسوريين؟»، المنشور بتاريخ 3 مارس (آذار) الحالي، أقول، إن إيران لم تتخذ أي موقف يتماشى مع تهديداتها للعدو الحقيقي إسرائيل، بل شعرت بخطورة خروج سورية، ولو تلميحا، عن توجهاتها الراهنة بعيدا عنها. وكلمة الأعداء التي استخدمتها إيران، كلمة فضفاضة، يدخل تحت عباءتها كل من يخالف نهجها السياسي ومواقفها المعلنة، ويشمل ذلك العرب مثلما يشمل آخرين. وحين اقترب العرب من استعادة علاقاتهم الطبيعية شعرت طهران بتهديد لتحالفاتها، وسارعت إلى التحذير، تمهيدا للتلويح بضغوط حقيقية تمنع دمشق من العودة إلى الصف العربي. أمام سورية فرصة سانحة اليوم للخروج من أسر العلاقة الإيرانية وتجاوز ما سببته لها من خسائر.

د . عبد الله غريب - السعودية [email protected]