كم تغيّر العراقيون

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «العراق.. الآن معركة النفوذ»، المنشور بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن هناك عددا من الحقائق التي فرضت نفسها على أرض الواقع. فالمخاض، رغم عسره، أفرز واقعا جديدا، ورسم طريقا بينا لمن شاء أن يكمل الطريق، ويمضي نحو مستقبل أفضل. ورغم أن العراقيين أُقحموا في لعبة لم يكونوا يجيدونها، فإنهم تعلموا بسرعة فاجأت الكثيرين. إذ يمكن الاتفاق على حقيقة سقوط الفتنة الطائفية، وفشل مشروع الفيدرالية، وتراجع نفوذ الأحزاب الكردية، نتيجة صحوة وتكاتف قوى الشعب العراقي كافة، وإدراكها لخطر تلك المشاريع الهدامة. أما رئيس الحكومة، نوري المالكي، فقد استفاد من الدروس، وقرأ الواقع، وخطط ونفذ ونجح. في العراق اليوم، نظام ديمقراطي، والمالكي سيكون مجبرا على ترك منصبه إذا لم ينتخب. أما الخوف من إيران فقد تراجع، وقد خذلت نتائج انتخابات المحافظات أعوان الإيرانيين، مما يدل على رفض العراقيين أي تدخل إيراني في شؤونهم.

مازن الشيخ – ألمانيا [email protected]