إنهم لا يعرفون السودانيين

TT

* تعقيبا على مقال فؤاد حكمة «إدانة البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية: هل هي نقطة تحول بالنسبة إلى السودان؟»، المنشور بتاريخ 5 مارس (آذار) الحالي، أقول إن من يقرأ لبعض الكتاب العرب، ما يكتبونه حول السودان، يخيل إليه أنهم يعيشون في دول تسبح في بحور الديمقراطية، لكن سرعان ما يتضح أن موقفهم لا يختلف عن موقف المحكمة الجنائية الدولية، التي أرادت أن تجعل من قضية دارفور، محاولة تجريبية. وهنا فإن الكاتب يجرب الكتابة الحرة في موضوع سوداني، ويقدم مجموعة من النصائح المردود عليها. فالسودان سيظل قلعة حصينة عصية على كل المؤامرات. فمنذ عشرين عاما وبلدان وقوى كثيرة، تجرب مختلف أسلحتها ضده، حروب بواسطة الوكلاء من المتمردين أو الحكام ، إلى القرارات الصادرة عن مجلس الأمن من دون أن يحققوا أي نجاح. وهاهم اليوم يجربون سلاح المحكمة الدولية الوليدة، كما جربوا مع أجدادنا مدفع المكسيم لأول مرة في التاريخ في معركة كرري عام 1898. ذهب الاستعمار والمدفع وبقي السودان، وبقينا نحن.

أحمد إدريس علي - السودان [email protected]