شروط الصداقة السياسية

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هل رافسنجاني صديق العرب؟»، المنشور بتاريخ 5 مارس (آذار) الحالي، أقول إن رافسنجاني لا يمتلك، باعتقادي، الصفات والمواقف التي تؤهله ليكون «صديقا» للعرب. فسيرته الحالية، لا تختلف عن ممارساته السابقة التي عانى منها العراق والعرب. أما كونه يقف على يسار أو يمين هذا المسؤول الإيراني أو ذاك، فهذا لا يغير من الأمر شيئا. فالطبقة السياسية - الدينية في طهران وقم، تنظر إلى جيرانها العرب بعين من يتحين الفرصة لخلق الشقاق بين صفوفها وافتعال الأزمات داخلها أو تأجيج ما هو قائم منها، لكي تجد مبررات لتدخلها في شؤونهم، وتحقيق أهدافها في الهيمنة الإقليمية. إن التعاون والمصالح المشروعة المتشابكة، وعدم التدخل، واحترام سيادة الآخر، هي التي تخلق علاقات جوار جيدة، لا شعارات الصداقة والمساندة التي تتردد من حين لآخر. سمير عزيز - مصر [email protected]