الملاذ المصري

TT

> تعقيبا على خبر «مصادر مصرية: رفض السودان عقد (مؤتمر دولي للحل) قد يعزله عربيا.. وإسلاميون توقعوا اعتقاله»، المنشور بتاريخ 9 مارس (آذار) الحالي، أقول، إن تصاعد لهجة التحدي التي سمعناها من الرئيس البشير أثناء مخاطبته جماهير الفاشر، من نمط قوله «أوكامبو والمحكمة وقضاتها ومن وراءها كلهم تحت حذائي»، تؤكد أن الشقة بين مواقف حكومة السودان المتشددة وبين المجتمع الدولي، وحتى مع الأصوات الإقليمية الساعية إلى ردم الهوة، آخذة في الاتساع. ومن غير المستبعد أن يحرج ذلك، الفعاليات السياسية السودانية من شركاء الحكومة المعارضين، الذين ساندوا البشير من منطلقات وطنية، على الرغم من قناعتهم بأنه أدخل البلد في مأزق يتطلب إعادة ترتيب الأوراق وتهدئة النفوس. لقد سبق لمصر أن قدمت لصدام حسين النصائح. ووازنت ما بين وضعها العربي والدولي الحساس، وتعاطت مع ليبيا في قضية لوكربي..وها هي تظهر مجددا كملاذ أخير لقادة حماس الذين عادوا إليها بحثا عن مخارج لمأزق انتصارهم المزعوم في غزة. هذه المؤشرات، ينبغي على حكام الخرطوم التقاطها قبل فوات الأوان، لا سيما أن مصر ذات مصلحة استراتيجية في استقرار السودان. محمد عبد الله برقاوي - الإمارات [email protected]