شرعية غائبة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «نواكشوط أغلقت السفارة فما الثمن؟»، المنشور بتاريخ 9 مارس (آذار) الحالي، أقول إن الشرعية في موريتانيا اغتيلت منذ عقود ثلاثة، حين أطيح بحكم مؤسس الدولة الموريتانية الراحل المختار ولد داده. ومن ذلك الحين، لم تعرف موريتانيا حكما شرعيا بمعنى الكلمة، وإنما مجموعة من الضباط المتعطشين للقفز إلى السلطة والتمتع بمزاياها. وكل من هؤلاء، كان ينتظر باستمرار الفرصة التي تحقق له ذلك. ومن نافلة القول، إن العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، هو البادئ بالعلاقة الموريتانية مع إسرائيل، نتيجة للأزمات الخانقة التي تراكمت في عهده، ولم يجد لها حلا، إلا بمغازلة الولايات المتحدة من خلال هذه العلاقة. وتلك الخطوة، عكست أيضا، رغبة الحكم في توجيه رسالة إلى فرنسا، تخبرها بأن القارة السمراء أصبحت تحت مظلة الأميركيين من خلال الدولة العبرية. المصطفى ولد محمد يحيي - كندا [email protected]