مشاركة شعبية حقيقية

TT

> تعقيبا على خبر «سجال حول دعوة العاهل الأردني لتطبيق اللامركزية في الأقاليم»، المنشور بتاريخ 11 مارس (آذار) الحالي، أقول إن اللامركزية مرحلة ضرورية وخطوة رئيسية للوصول إلى الديمقراطية. حيث يضطر الناس إلى المشاركة في الشأن العام المشترك. ويبدو أن القيادة الأردنية، أدركت العيوب النفسية والاجتماعية التي تحول دون تحقيق الديمقراطية في الوطن العربي. ولاحظت تدني اهتمام المواطن بالشأن العام. ففكرت في علاج هذه الحالة بالاستعانة بتجارب عالمية. جون ديوي، المنظر السياسي الغربي، دعا يوما لتجزيء الوطن إلى أحياء صغيرة، لكي يشارك كل مواطن بالأمر العام ويتحمل مسؤولية اختياره. ألا نلاحظ مثلا، أن الأقطار العربية الأصغر حجما، يحظى مواطنوها بنسبة تعليم أعلى، ويتقدمون بسرعة أكبر مقارنة بشقيقاتها الأكبر حجما، حيث تلتهم العاصمة معظم خيرات الوطن على حساب الأطراف البعيدة؟. في اللامركزية تهتم الأطراف بنفسها. التوجه نحو اللامركزية، توجه واع لقيادة رائدة تفكر بشعبها أكثر مما تفكر بنفسها. علي راضي أبو زريق [email protected]