* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «خطان متناقضان في الانفتاح الأميركي على سورية وإيران»، المنشور بتاريخ 12 مارس (آذار) الحالي، أقول إن الوضع الراهن يفرض على إيران وسورية التعاطي إيجابيا مع ما تعرضه، أو ما قد تعرضه الولايات المتحدة عليهما، ففيه إنقاذ حقيقي لهما وللمنطقة، من موقف إسرائيلي مفاجئ تجاه إيران وسورية، ذلك أن إسرائيل تعاني من أزمات داخلية ومع المحيط الإقليمي، واعتادت أن تخرج من أزماتها، أو تقفز عنها من خلال شن الحرب على جيرانها. ثم أنهما - إيران وسورية - إن لم تفعلا ذلك، فقد تفرض عليها أجندات لا يرغبان فيها. إيران لن تحرر لسورية جولانها المحتل، وثمن استمرار البرنامج النووي الإيراني مرتفع جدا، وليس أمام إيران إلا الانفتاح على الولايات المتحدة، وعلى سورية التفاعل مع سياستها، أو مواجهة موقف قد تفرضه إسرائيل حتى على الولايات المتحدة، وتدفع طهران ودمشق ثمنه.
مصطفى أبو الخير - الولايات المتحدة [email protected]