استنهاض رواد الفكر العروبي في السودان للدفاع عن عروبة بلادهم

TT

في اشارة لما نشر في العدد 8282 تحت عنوان «الارث الثقافي العربي لم ينكره احد في السودان»، أود فقط تذكير الكاتب عيسى عليو بأنني حاولت فقط تذكير الكاتب آدم النور صاحب التوجه الافريقي بأن عليه ان لا ينكر حقي في بلدي السودان كرجل عربي الأصل والثقافة والمنشأة، وانه كان من الأجدر ان يتحدث عن الافرقة والنشأة البيئية التي تخصه في اقليم كردفان الذي هو أصلاً منه بدون ان يعمم ذلك علينا نحن ابناء اقصى شمال السودان من عرب ـ الكبابيش وغيرهم، حيث يكون ذلك بالنسبة لنا نحن الصامتين طويلاً، خطاً أحمر خصوصاً عندما يذكر بأنه لا توجد سحنات وملامح عربية في السودان فانه إذا ما رآني لفند ادعاءه تماماً.

وهناك أمثال الكاتب آدم كثيرون تُرك لهم الحبل على الغارب زمناً طويلاً يهاجمون العروبة في السودان بدوافع شخصية أو بدعم من اتجاهات سياسية سودانية معروفة بمواقفها ضد العروبة والقومية العربية تستخدم هؤلاء الكتاب وتشجعهم على التحدث بهذه النبرة العرقية العالية خالقة جواً من التوتر في الاوساط السياسية السودانية تصب في رصيدها.

أود أن اناشد وأهيب بكل رواد الفكر العروبي في السودان من الادباء والكتاب بأخذ الأمر مأخذ الجد، حيث إن صمتهم هذا قد تم تفسيره على أنه نوع من القبول أو الرضا على هذه الهجمات الشرسة. ان هذه الاتجاهات تدرك تماماً أن دور وحق العروبة في السودان على الرد محتفظ به في أي وقت.

إننا نسعى إلى جو ديمقراطي تسوده المواخاة والعدل والسلام والاحترام بين كل الاطراف الثقافية في السودان من دون ان يأتي ذلك على حساب أي تنازل عن هويتنا العربية أو أي هوية أخرى، فهذا حق للجميع وإلا اضطررت إلى ان استغيث بجحافل عبد اللّه ابن ابي السرح مرة أخرى.