مؤتمرات سلبية

TT

> تعقيبا على خبر «إسطنبول: اختتام منتدى المياه العالمي وسط خلاف حول (الحق في المياه)»، المنشور بتاريخ 24 مارس (آذار) الحالي، أقول: أن يأتي البيان الختامي منقوصا وبلا روح تحركه فهذا أمر كان معروفا، لأن القوى الفاعلة في العالم، لا تريد الخوض في هذا الموضوع حاليا. وهي، وإن شاركت في المؤتمر، لا تصادق على قراراته أو تؤيدها. يعتبر هذا المؤتمر استراتيجيا بالنسبة إلى الدول التي تسعى للسيطرة على العالم. وهي تقوم عادة بجمع المعلومات والمقترحات، وتحدد من خلال هذه المؤتمرات، مشكلات الدول وأزماتها، لكي تقوم بالتدخل بعد ذلك وتعميق ما تعاني منه من أزمات، أو تخلق مصاعب في ما بين عدد من الدول. واتفاقية كيوتو للبيئة تشهد على ذلك، إذ لم توقع عليها الولايات المتحدة. على العرب أن يتعلموا دروسا من ذلك، ويعالجوا مشكلاتهم في ما بينهم، ويتوصلوا إلى قرارات عادلة يخرجون بها إلى العالم بدلا من انتظار ما يقرر العالم لهم. مؤتمر تركيا للمياه، بداية غير سارة للدول الضعيفة التي ستنتظر مساعدة من الدول القوية، فهو بمثابة استنجاد بجيش أجنبي لضرب قوى حليفة.

سامي بلحاج ـ تونس [email protected]