في عنق زجاجة دارفور

TT

* تعقيبا على خبر «دبلوماسي سوداني: أردنا بزيارة الرئيس للقاهرة أن نثبت أنه يمارس مهامه بشكل طبيعي»، المنشور بتاريخ 26 مارس (آذار) الحالي، أقول إن الظروف التي أحاطت بالزيارة معروفة. ولا أعتقد أن المواطن يهتم لمثل هذا العمل المسرحي. فماذا يعني إثبات أداء الرئيس لمهامه بشكل طبيعي، إذا كانت الخرطوم لم تستقبل رئيسا زائرا منذ مدة طويلة جدا؟. ثم هناك الحرج المتولد عن استقبال البشير سواء في مصر أو في قطر. والأهم من هذا وذاك، أن أزمة دارفور نفسها، التي هي جوهر المشكلة، لم تزل تراوح مكانها، وعلاجها أفضل من كل الخطط والسياسات، فهي التي أدخلتنا عنق الزجاجة، ولا مخرج لنا إلا بحلها، فحتى لو استقبلت عشرات الدول الرئيس، تبقى المشكلة قائمة.

جعفر منرو ـ هولندا [email protected]